العبير

في الليل يشتعل الشوق إليك..
وتحضرني كلماتك..
تلك الكلمات الرقيقة البريئة الصادقة..
الكلمات تلك كان لها مفعول ساحر على تصرفاتي..
على رؤيتي للأشياء بمنظور أكثر نقاءً وعمقاً..
على النهوض بي أمام معترك الحياة.. حياتي في تلك الفترة المزدحمة بالأعمال والمشاكل.

أقرر في كل ليلة أن التسليم بفراقك بات محتوماً..
وأني يجب أن أؤؤمن بجدوى هذا الفراق ومنفعته لكلينا..
وبأن ما كان ما بيننا وما جمعنا لم يكن مهزلة..
كان مرحلة آآتت أكلها..
مرحلة بدأت لذا يجب أن تنتهي!!
وإنتهاؤها حتمي لذا كان من الأمثل أن تنتهي بهدوء دون ضجة... وبلا ضغينة!

ولكن ما يحدث لي الآن هو الضياع بعينه..
فوضى تعم أفكاري وأوقاتي..
ضبابية في رؤيتي للأشياء والأحداث..
إهمال شامل لدراستي وعملي.. بل ولحياتي وسلوكي..
وهذا يعني أني فقدت توازني...
يعني هذا أيضاً أن توازني ذاك قمت أنت بتوفيره لي خلال تلك الشهور.. وصوتك..!!

صوتك يأتي إلى وأنا أشتعل شوقاً إليك كل ليلة..
كل ليلة يأتي إلى بجميع صوره..
سعيداً..
حزيناً..
قلقاً..
متشوقاً..
شاعرياً..
صارخاً..
هامساً..
ماكراً..
بريئاً..
إلا أنه لم يكن يوماً ما عادياً..!
وقد أكون مبالغاً حين أقول بأن مرور هذه الشهور منذ غيابك.. ومع مرور كل ليلة .. لا تكفل الليالي بنسيانك بل العكس..
أزداد حرقة في كل ليلة شوقاً إليك بأضعاف أضعاف ما أنا عليه في الليلة السابقة..
قد أكون مبالغاً..
ولكني في أكثر إعترافاتي صدقاً عن عمق مشاعري..

العفو

يعطيك الف عاغيه ابداااااااااااااااااااااااع